الأحد، 28 مارس 2021

إريك فروم وتشريح التدميرية البشرية

 


أنتمي إلى جيل شهد في طفولته الانتفاضة الفلسطينية الثانية وحرب العراق وما سبقها من أحداث، واستمرت بعدهما -كما قبلهما- مشاهد العنف والدمار في المنطقة بالتدفق بلا انقطاع. كما أنتمي إلى جيل كانت أحد أهم روافده الأدبية هي قراءة أدب السجون، الذي يروي تجارب التعذيب الشنيعة والمقززة التي تعرض لها السجناء العرب بطول العالم العربي وعرضه. ولعل أحد اللحظات الفارقة في تاريخ هذا الجيل هو تعلّقه ببريق أمل ساذج منذ عقد بأن سيزول وسلسلة العنف ستتوقف، ليتهشم حلمه بوحشية، وتتبخر آماله أمام عنفٍ بربري. أثناء تلك الأحداث، كثيراً ما تتبادر الأسئلة البديهية: كيف يقدم البشر على قتل وتعذيب الآخرين دون أن يرف لهم جفن؟ وما الذي يجعل الإنسان يتجرد من كل ذرة تعاطف لينفذ (أو يتلذذ) بالتدمير والأذية؟ عندما مر بي عنوان كتاب فروم هذا منذ سنوات أصبحت قراءته على قائمة أولوياتي بحثاً عن إجابات هذه الأسئلة وغيرها، لحسن الحظ، أعادت دار نينوى طباعة الكتاب النافد منذ سنوات في 2016 فاقتنيته حالما سنحت لي الفرصة، ولكن، وكما يحدث كثيراً للقراء الكسولين أمثالي مع هذا النوع من الكتب، بدأت أتهيّب وأؤجل قراءته عندما أصبح في متناولي بسبب حجمه الضخم -مجلدين- ولغلبة ظني أن الكتاب سيكون ثقيلاً ومملاً و"يبغى له روقان"، ولحسن الحظ لم أجده كذلك. بل على العكس، ثراء الكتاب بالمواضيع والأفكار جعل قراءته تجربة ممتعة ومثيرة فكرياً، ويبدو أن التنوع في المواضيع والقفز برشاقة بينها هو أحد سمات الكتّاب المهتمين والمنتمين لمدرسة التحليل النفسي، من خلال تجاربي القليل على الأقل. هل أجاب الكتاب على أسئلتي؟ أظن أنني بعد مرور السنوات بدأت أستوعب عدم وجود إجابات بسيطة لأسئلة معقدة لا يمكن حصر العوامل المؤثرة فيها، لكن الكتاب يقدم مقاربة ممتازة للموضوع (وإن كانت قاصرة إجمالاً على وجهة نظر التحليل النفسي)، وأفكاره أثرتني وساعدتني للوصول إلى فهم أعمق لهذه المعضلة، وزودتني بمنظور جديد للأمور سأحاول نقل بعضه في هذه التدوينة.

المؤلّف، إريك فروم، مر بتجارب مشابهة ولّدت لديه نفس الأسئلة، ولادته في أسرة يهودية في ألمانيا في النصف الأول من القرن الماضي وشهوده لحربين عالميتين وفظائع لا تحصى جعلت هذه الأسئلة أكثر إلحاحاً لديه، خلفيته في العلوم الاجتماعية قبل أن يسلك طريق التحليل النفسي (بغض النظر عن علاقته المعقدة بالاتحاد الدولي للتحليل النفسي والتي لا أملك خلفية جيدة عنها) أهلّته لتأليف كتاب بهذه الضخامة عن موضوع شديد التشعّب. استغرق تأليف الكتاب 6 سنوات ونشر في عام 1972، ويمكن تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية، في القسم الأول؛ يناقش المؤلف أهم تأويلين لمسألة العدوان في فترة تأويل الكتاب وهما التأويل الغريزي والبيئوي، وينقد قدرة كلا التصورين -وبالذات الأول- في تفسير مظاهر العنف الإنساني. وفي القسم الثاني، يحاول إنشاء نظرية بديلة (سأتناولها لاحقاً) وفي القسم الأخير يقدم تحليلاً نفسياً لثلاثة من أكثر شخصيات أوروبا دمويةً: ستالين، هيملر، وهتلر.

تفضي النظرية الغريزية -بجذورها المختلفة- إلى وجود غريزة عدوانية كامنة في البشر، ومهما سعى الإنسان إلى كبتها فلا بد أن تتفجر هذه الغريزة يوماً ما. وعلى مدار عدة فصول يفنّد فروم هذه النظرية من منطلقات تاريخية وفسيولوجية ومن خلال دراسة السلوك الحيواني. عند نقطة معينة شعرت أن تفنيد هذه النظرية -الذي يبدو بديهياً لي- استغرق مساحة أكثر من اللازم، ثم استشعرت اختلاف الجو الفكري بين القرن الحادي والعشرين وسبعينات القرن الماضي، حيث صدر الكتاب بعد أقل من عشر سنوات من نشر كتاب كونراد لورنز الكلاسيكي في هذا المجال (On Aggression) والذي مثّل أطروحة أساسية في هذا الاتجاه. الأدلة المختلفة التي يسوقها فروم لتفنيد هذا الادعاء مثيرة للاهتمام، ولعل أهمها هو قيام الدليل على وجود مجتمعات بشرية استطاعت أن تحدّ من العنف إلى حد كبير، والاعتقاد السائد حالياً هو أن المجتمعات البدائية شهدت عنفاً أقل بدرجة ملحوظة من المجتمعات الحديثة والمعاصرة، ويسند ذلك الأدلة الأحفورية والمجتمعات البدائية التي درست من قبل الأنثروبولوجيين في القرنين الأخيرين. أتذكر هنا هوبز في مفهومه عن الإنسان في الحالة الطبيعية: العيش في حالة حرب دائمة مع الجميع، وضرورة نشوء الحضارة-الدولة لحماية الفرد. يبدو أن العكس هو الصحيح، كلما تطورت الحضارة وزادت تراتبية السلطة أدى ذلك إلى زيادة العنف والتدميرية البشرية. حجة أخرى ملفتة يوردها في الكتاب هي دراسة سلوك الحيوانات في بيئتها الطبيعية بالمقارنة مع سلوكها في بيئة مصطنعة ومحدودة (حديقة الحيوانات)، وتشير الدراسات إلى تنامي حالات العنف والسلوك التدميري للحيوانات تجاه بعضها في هذه البيئة، ليبرز تساؤل: هل وضع الإنسان نفسه في حديقة حيوان من صنعه؟

اعتقد البشر على مدار التاريخ بوجود ما يسمى بالطبيعة البشرية، وهي ماهية لاتاريخية يتشارك فيها البشر في كل زمان ومكان، هذه القناعة اهتزت وتوارت في القرنين الأخيرين مع توسع مدى المعرفة بالمجتمعات البشرية الحاضرة والتاريخية، وتنامي الادراك بالاختلاف الشاسع بين هذه المجتمعات، مما أدى إلى ظهور وانتشار النظرة البيئوية التي تنص على أن الإنسان صفحة بيضاء يشكلها المجتمع الذي يعيش فيه، ويستطيع الإنسان التكيف مع أي نظام اجتماعي "مختلق" لحفظ المجتمع البشري، ونجد هذه الفكرة كنقطة محورية في السرد التاريخي لكتاب العاقل -أحد أهم الكتب العلمية في العقد الماضي- وتنشأ هذه النظرة من ملاحظة التنوع اللامحدود في قيم وبنية المجتمعات البشرية على مدار التاريخ، وبتطبيق هذه النظرة على مسألة العدوان هي أن المجتمع هو من يحفز النزعة العدوانية لدى أفراده، والمؤلّف وإن كان لا يؤيد الصيغة المتطرفة للنظرية -وأتفق معه في ذلك لأسباب يطول ذكرها- فالأفكار الأساسية للكتاب تتفق بشكل أو بآخر مع هذه النظرة. أحد المباحث الجيدة في هذا القسم هي محاولة الكاتب في تفسير الطبيعة البشرية، فروم ينص على أن البشر يتميزون بإدراك ذاتي يجعلهم منفصلين عن البيئة المحيطة، ويحرمهم من الانسجام الحيواني مع المحيط، والتاريخ البشري بتطوراته وتقلباته هو محاولة البشر لتحقيق توازن مفقود عند نشوء ظروف اجتماعية جديدة. وهذه النظرة مفتاحية تجاه الطبيعة البشرية من وجهة نظري، شخصياً أؤمن بوجود طبيعة بشرية لا تاريخية، وأن البشر يشتركون في قيم ومبادئ عديدة، والتنوع في المجتمعات البشرية لا يعني أن الإنسان كائن عائم تتشكل طبيعته بحسب البيئة التي يعيش فيها، بل هو كائن يجاهد لتحقيق بشريته في ظروف اجتماعية مفروضة عليه، والمجتمعات الصناعية الحديثة هي خير مثال على ذلك. النظرة البيئوية تنطلق من الظواهر السلوكية وتغفل الجانب الداخلي للبشر، وهذه أحد أهم مواطن ضعفها.

ينقد فروم مساواة دارسي العنف لمظاهر العدوان المختلفة، وهو يميز بين نوعين أساسيين: العدوان الدفاعي، والعدوان الخبيث. العدوان الدفاعي هو استجابة بيولوجية يتشارك فيها الإنسان مع جميع الحيوانات، عندما يتعرض الكائن الحي لعدوان يهدد كيانه، يستجيب عقله بسلوك أحد خيارين: الفرار أو العنف. وعندما لا يكون الفرار خياراً، فالعنف هو الاستجابة الوحيدة الممكنة. والعنف الدفاعي عند الإنسان يتميز عن نظيره الحيواني في عدة جوانب، أولاً بحكم التركيبة المعقدة لحياة الإنسان فاستجابته ليست محصورة على التهديد المباشر على حياته؛ بل حتى التهديد الذي يمس كرامته أو نرجسيته أو التهديد الذي يمس أقرانه، ومصالح الإنسان الحيوية أوسع من نظيرتها الحيوانية وتشمل بالإضافة للجوانب النفسية من تركيبته ارتباطه بأرضه وممتلكاته. وهذا يقود إلى اختلاف آخر محوري في الاستجابة الإنسانية للخطر، فالإنسان لا يتعامل مع الخطر المباشر وحسب، بل يملك التنبؤ بأخطار مستقبلية تثير استجابته الدفاعية، وبحكم هذه القدرة فمن الممكن أن يستجيب الإنسان إلى أخطار خيالية وغير موجودة، وهي آلية استخدمتها السلطة على مدار التاريخ لحشد الشعوب من أجل حروب تجري لمصالح اقتصادية وتوسعية. والإنسان لا يستشعر التهديد النفسي الموجّه تجاهه كفرد فحسب، بل يملك القدرة على التماهي مع جماعته (قبيلته أو شعبه مثلاً) والاستجابة بعنف لكل ما قد يمس كرامتها، أو نرجسيتها بمصطلحات فروم.

العدوان الدفاعي عند فروم هو عدوان متكيف بيولوجياً، استجابة طبيعية يتشارك فيها الإنسان مع المملكة الحيوانية، لكن في الحين الذي تتصرف فيه الحيوانات بغريزية محضة، فالطبيعة الإنسانية أكثر تعقيداً، فهو كائن تصل فيه سلطة الغرائز على السلوك للحد الأدنى بالمقارنة مع الحيوان، ويستعيض الإنسان عن غياب البرمجة الغريزية التي تتبدى في السلوك الحيواني بما يطلق عليه فروم "الطبع". والطبع هو مركب إنساني معقد ينشأ من الصفات الوراثية وتفاعل الإنسان مع مجتمعه واختياراته في الحياة، ويصل الإنسان ببيئته ويعوض نقص البرمجة الغريزية التي تُلاحظ في السلوك الحيواني. أي بعبارة أخرى، يجسد الطبع الحرية الإنسانية في الاختيار، ويحمل في كنفه التعقيد الذي تتسم به التركيبة النفسية للإنسان.

بشرح فكرة فروم عن الطبع واختلافه عن الغريزة البيولوجية، أعود الآن إلى مفهوم العدوان الدفاعي، ففي الحين الذي تستثار الاستجابة العدوانية تجاه الخطر المحيط بيولوجيا، يمكن أن يتحول هذا العدوان الدفاعي إلى عدوان خبيث، والعدوان الخبيث لا يهدف إلى دفع خطر مهدد وينتهي بزواله، بل يتسم بالقسوة والرغبة في تدمير الآخر، وهذا سلوك إنساني خالص، كما أن العنف الذي يتسم التلذّذ بقتل وتعذيب الآخر هو سلوك لا يمارسه سوى الإنسان، فيما أعلم. ولفهم هذا الطبع، يعود فروم لقاموس فرويد -وإن كان يتجاوز أفكاره- ويستعمل مصطلحات التحليل النفسي لتقسيم الأطباع التي تؤدي إلى نشوء العدوان الخبيث إلى طبعين رئيسيين: السادية والنكروفيليا. وقبل التفصيل في خصائص هذه الأطباع من الضروري التسليم بأنها أطباع مركبة تنشأ وتعزز في ظروف اجتماعية معينة، نتيجةً لخلل في تركيبة المجتمع نفسه. فالشخص لا يمكن أن يظهر ميولاً تدميرية وسادية في مجتمع تنبذ الأغلبية فيه هذا السلوك، ولا يمكن أن يجد منفذاً لتعزيزها إلا عند تفشّي العنف في ذلك المجتمع.

أما السادية فيعرفها فروم بأنها الرغبة بالسيطرة على الآخر وإذلاله وإيذائه، وعلى الرغم من ارتباط نشأة المفهوم وتداوله بالسادية الجنسية، فهي لا تمثل سوى جانب صغير من "الطبع" السادي عند فروم، وهذا الطبع يتجلى حتى في اللمحات الصغيرة، حين يمعن معلم في إذلال طالبه عند نسيانه للواجب، أو عندما يتلذذ موظف بمعاناة من هم دونه، هذا الطبع في تجلياته الأبسط يتجسد بكلمة أو حتى بنظرة، ولا يلزم وجود الايذاء الجسدي. والطبع السادي بهذا المفهوم قد يكون موروثاً عند بعض الأشخاص، ولكن لا يمكن إظهاره وبروزه وتعزيزه إلا في مجتمع تتوفر فيه البيئة المناسبة لتعزيز هذا السلوك. وليس وجود هذا الطبع مسبب أساسي للعنف، ولا يلزم وجود نسبة عالية من السكان ممن يكون الطبع السادي مكوناً أساسياً في شخصياتهم -فهو بالطبع يتواجد بمستويات متفاوتة- ولكن نسبة قليلة من السكان ستلحق أكبر الضرر عند تمكنّها في أوقات عدم الاستقرار. يورد فروم تحليلاً نفسياً لشخصيتين تاريخيتين يبرز فيهما تجليان مختلفان للطبع السادي، وهما ستالين وهيملر. ولعدد طويل من الصفحات يحلل تصرفات ومواقف هاتين الشخصيتين منذ الطفولة وحتى وصولهم إلى السلطة. ولعل أكثر ما أثار اهتمامي في هذا القسم هو التاريخ الشخصي لهيملر (كلب صيد أوروبا الهائل) الذي كان مسؤولاً عن قتل الملايين عند توليه رئاسة الSS. حيث يبدو طوال حياته شخصية خانعة ومتملقة وحتى ضمن عائلته كان أخاه متفوقاً عليه في كل شيء. وقصة وصوله للسلطة وتعامله مع مرؤوسيه ملفتة، ولمحة فروم عند الحديث الختامي عن هيملر وماذا كان سيصبح إن لم يولد في النظام النازي ذكية أيضاً (أوردت الاقتباس كاملاً في نهاية التدوينة).

الطبع التدميري الآخر الذي يعرج عليه فروم هو النكروفيليا؛ أو حب الموت. وبعيداً عن جذور ومعاني المصطلح في علم النفس، فالمصطلح عند فروم هو نقيض حب الحياة، الانجذاب إلى كل ما هو جامد وميت، والنفور من الحياة وكل ما يجسدها، والرغبة في تدمير كل ما يدل عليها. والنيكروفيليا في تبدياتها الصغيرة تشمل الرغبة في "تخريب" الأشياء وهدمها، الافتتان المرضي بالآلات والمعدات في مقابل عدم التواصل الإنساني والنفور من البشر. أما في تجلياتها المتطرفة فيمثلها خير تمثيل الشخصية المختارة من فروم للتحليل النفسي هنا: هتلر. وهتلر في طفولته لم يظهر أي ميول عنيفة؛ لكنه لم يظهر أي عاطفة إنسانية تجاه أي شخص، واستمراره بالانغماس بالألعاب الحربية وترتيب الجنود حتى مرحلة الثانوية بدلاً من الانخراط مع رفاقه هو شاهد على انفصاله عن الواقع وانسحابه إلى داخله، وكرهه للآخرين. يتتبع فروم في طفولة هتلر جذور النيكروفيليا، التي تصل لذروة تطرفها بعد سنوات طويلة عند استلامه للحكم، ويستدل بشهادات كثيرة على رغبة هتلر لا بالنصر، بل بالتدمير! والمثير للاهتمام في الحديث عن النيكروفيليا هو ربطها بالتطور التقني، وتنامي ارتباطنا بالأشياء والأدوات غير الحية، ومبحث فروم عن دور التقنية في تسهيل العنف والتدمير مع إلغاء الارتباط العاطفي أو المسؤولية عن هذه الجرائم مفيد.

إجمالاً، يحوي الكتاب مادة ثرية ومتنوعة، ويناقش تجليات العنف المختلفة، في الحروب، وفي الأسرة والمجتمع، وفي الأنظمة السلطوية والأبوية. ونظرة فروم المتزنة وبصيرته النافذة تجعل ملاحظاته مثرية في كل هذه المواضيع. أما فيما يخص الأطروحة الرئيسية للكتاب، فلازلت بحاجة للتعمق أكثر في فهم ودراسة التحليل النفسي لكي أخرج برأي مطمئن عن استنتاجاته، لازلت أنظر بتوجس حذِر تجاه أنماط الشخصيات كما يقولبها المنتمون لمدرسة التحليل النفسي، وأتساءل عن دقتها ومصداقيتها. إضافة لذلك، فلعل ما يثير التساؤل هو هل هذه الأطباع هي النقطة الجوهرية لدراسة مسألة العنف والعدوان؟ أليست نتائج أكثر من كونها أسباب للعنف؟ والأجدر هو الدراسة الاجتماعية العميقة لجذور العنف. وهذا القصور لا يقلل من الكتاب الذي يقدم دراسة نفسية ممتازة، لكن ما يثير تساؤلي هو قدرة فروع اجتماعية أخرى على تقديم دراسة أكثر كفاءة من التحليل النفسي الذي يميل بطبيعته للتركيز على الأفراد.

 


موسوعة الموتى - قصة لدانيلو كيس

كما تعلم، ذهبت في العام الماضي إلى السويد بدعوة من معهد أبحاث المسرح. كانت مرشدتي ودليلي في هذه الرحلة سيدة تدعى جونسون، كريستينا جونسون. ...